التصنيف: أدب

Home » أدب
مقالة

أسمار هارون الرشيد

أسمار هارون الرشيد رعد تغوج قال هارون الرشيد يوماً لعازف الناي : تأهب غداً لمُرافقتي. فقال : بماذا أتأهب ؟ الريحُ في فمي والناي في كم ثوبي ! النايُ يا هذا ليسَ في الرُتبِ … النايُ في فمِّ العارفِ والشُهبِ فمن لكَ ثمَّ مَنْ لكَ في هذا … أليسَ العَدلُ في بُعدكَ عن الصخبِ قال...

مقالة

النشيد الحلبيّ 

النشيد الحلبيّ رعد تغوج قالتْ وفي نحتها ما فيها … ما يعنيكَ من أمري وما يعنينا تلك الأورامُ احفظها فهل … لله دركِ ما يُغنيني عنكِ ويُغنينا قال لها : وقُصفت الفلوجة وتلتها حلبُ …. والعُربُ في موتٍ باتوا أو غيهبُ قالتْ : هي التي روتْ بالحزن أصابعها … هي التي علّمتْ السماء أسامينا قال...

مقالة

سوار والنارنج

سوار والنارنج رعد تغوج عِندَ مِثلِ هذهِ الظروف وفي أوقاتٍ أخرى مُتشابهة ، أجملُ شيءٍ يُمكن أنْ يفعله مَهْوُوس هُوَ أنْ يتواطأ مع أضواء القمرِ في الليلِ ويحلم ، على الأقل عندما تعودُ الأجسادُ إلى مضاجعها ولا تبقى إلا الأرواح الهائمة في المسافة بين العيون والرموش . يُقالُ أنهُ في تلك الليلة المذكورة سابقاً أحبَّ...

مقالة

المُنشق

المُنشق رعد تغوج “البُعدُ يُعرفُ بالقرب ، فهلْ ناديتُ إيّاك أمْ ناجيتُ إيّائي ؟ والمسافة تُقاسُ بالحاسة فهل لبيكَ ندائي أمْ غَابَ نجائي “. قالتْ لهُ المُديرة وهي تُحاورهُ : أتتخذُني هُزؤوا ؟ تلك الظهيرة السوداء ظاهرُها الطهارة وبطانتها الباطلُ والبطالة ، قضى في ذلك المعهد الأيامَ ذوات العدد ، رأى النّوكى وأهل السوادِ مِنْ...

مقالة

في حضرة الدحنون

في حضرة الدحنون رعد تغوج نظرَ إلى محياها ولا يدري كيف كان لهُ أن يُطيل ، تأملَ قليلاً والعصبُ السابع في صدغه الأيمن يضربُ بقوة على دماغة مُحدثاً حساسية مفرطة في عينه اليمنى جعلتها ترجفُ قليلاً مما أثار حفيظة قلبه وعقله معاً ، سَوَى يديهِ بموازاة حافة الكنبة التي يتكأ عليها بدلاً مِن أنْ يضعَهما...

مقالة

حكواتي مع نفسه

حكواتي مع نفسه رعد تغوج منذ متى وهو يسمعُ زقزقة العصافير تُلاعبُ ظل نافذته والفجرُ آيلٌ إلى مُحال ؟ صوتٌ يُناجيه مِراراً ويقولُ : “مَقالُ الوُصالِ مَحتومٌ بالفِصال ، ومُراعاةُ المُناجاةِ مَنْجاةٌ إذا وردَ الوليدُ الوريدَ “. أيبثُه خاطرَ اللحظةِ أم أنَ ساعة الوصلِ في رِحالْ ؟  الحمامُ يُكفكِفُ جناحيه خارجاً دون أنَ تسقطَ منه ريشة...