مُمكنات التسويّة في الصراع السوريّ : فحص آليات فض الصراع
رعد تغوج
تُناقشُ هذهِ الدراسة وتفحصُ آلية تسويّة الصراع السُوريّ المُمكنة، بعدَ تعثُر جميع المُقترحات المُقدمة من أطراف إقليميّة وأمميّة والتي بدأت بخطة جامعة الدول العربيّة (2011) وتلتها المُبادرة الروسية والمُباحثات غير الرسميّة (2012) ومُقترحات مجموعة أصدقاء سوريا (2012) وخطة كوفي عنان للسلام (2012) ومُؤتمرات جنيف وموسكو والأستانة ووصولاً إلى اتفاق “مناطق خفض التوتر والتصعيد” (2017) وباقي التفاهمات الإقليميّة والدوليّة التي اشتغلتْ على مُستوى تقزيم بعض الأطراف أو تزليمها وسط غياب تصوّر واضح لخارطة الصراع وهُو ما تقترحهُ هذه الدراسة عبر توظيف ما يُسمى بـ : تحليل قوى الميدان أو تحليل قوى الشدّ العكسيّ FFA. وكذا في تبيئة مُثلث جالتونغ للصراع لتحليل وجهة نظر أطراف الصراع، ومعرفة منازل التسوية من مقامات السلام، كما تمّ معالجة أهم مسارات التسويّة المُمكنة عبر توظيف مُخططات أندريه أوزياك للتسويّة الشاملة ومجموعة أدوات مايكل لاند من أجل المنع الوقائيّ للصراع وتسويته. وخلُصت الدراسة إلى ضرورة معرفة الصراع السوريّ جيداً بهدف منع أي محاولة اقصائية لأي طرف له وجود مُؤثر في الصراع ومن شأنه يكون دافعاً نحو مزيد من التصعيد، وكذا إلى أهمية معرفة المواقف والمواقع الفعليّة ومصالح أطراف الصراع قبل الشروع في وضع اتفاقية للتسويّة وأخذاً بالحُسبان لدوافع السلوك الخارجيّ عند تلك الأطراف التي تُؤثرُ عليها تلك المواقف والمصالح.
ممكنات تسوية الصراع في سوريا (2)
Leave a Reply