النشيد الحلبيّ 

النشيد الحلبيّ
رعد تغوج
قالتْ وفي نحتها ما فيها … ما يعنيكَ من أمري وما يعنينا
تلك الأورامُ احفظها فهل … لله دركِ ما يُغنيني عنكِ ويُغنينا
قال لها :
وقُصفت الفلوجة وتلتها حلبُ …. والعُربُ في موتٍ باتوا أو غيهبُ
قالتْ :
هي التي روتْ بالحزن أصابعها … هي التي علّمتْ السماء أسامينا
قال :
مَنْ تجدّلَ منهمُ أو جذفوا … سواءٌ في الموتِ الكُلُّ يرتشفُ
قالتْ :
لا تتدعي العُربَ الشرفُ … ووجه سيدهمُ بالتُربِ يستفُ
قال لها :
وكُلُّ نسبٍ بلا حلبٍ كالخيلِ بلا رسنِ
وكُلُّ شامٍ بلا أمنٍ كالعُربِ بلا شرفِ
فنحنُ قومٌ نبغى حجازاً بلا وَهنِ
ولا إمامٌ لهُ صفدٌ ، مغلولٌ بشرِّ السلفِ
قالتْ:

وكانَ العُربُ في عيشٍ مديدِ فساروا ما بينَ تقليدٍ وتشديدِ

وللشيوخِ في كلَّ رُكنٍ فُتيا بلا عقلٍ تُحصى ولا تجديدِ

Leave a Reply

Your email address will not be published.